الثامنة: قوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ ١ ففيه أمران:
أحدهما: أن الرشد: فعل ما ذكر، وترك ما ذكر.
الثانية: أن الرشد من غير حول منهم ولا قوة.
التاسعة: ذكره تعالى أن ذلك فضل منه ونعمة، فكرر الأمر لأجل كبر المسألة.
العاشرة: الفرق بين الفضل والنعمة.
الحادية عشرة: ختم الآية بالاسمين الشريفين.
الثانية عشرة: قرنه سبحانه بين العلم والحكمة، ويوضحه المثل: " ما قرن شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم، وما قرن شيء إلى شيء أقبح من جهل إلى خرق ".
الثالثة عشرة: أن نتيجة هذا الدلالة على التمسك بالوحي، والتحذير من الرأي المخالف، ولو من أعلم الناس.
الرابعة عشرة: التنبيه على لطفه بنا وأنه أرحم بنا، من أنفسنا. ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ إلى قوله: ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ ٢.
٢ قوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) الآيتان: ٩-١٠، وهذا آخر ما وجد من تفسير سورة الحجرات للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.