شَيْءٍ عَدَداً} ١ ٢.
أي: ليعلم الله أن الأنبياء بلَّغُوا الرسالات، كقوله: ﴿حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ﴾ ٣ ٤.
﴿وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ﴾ ٥ بما عند الرسل من الحكم والشرائع.
﴿وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً﴾ ٦ من القطر والرمل وورق الأشجار وغير ذلك فكيف لا يحيط بما عند الرسل من وحيه؟ والله أعلم.
وقال أيضا الشيخ محمد رحمه الله تعالى على قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾ ٧ ٨: وبعد، فهذه عشر درجات:
الأولى: تصديق القلب أن دعوة غير الله باطلة، وقد خالف فيها من خالف.
الثانية: أنها منكرٌ يجب فيها البغض; وقد خالف فيها من خالف.
الثالثة: أنها من الكبائر والعظائم المستحقة للمقت والمفارقة، وقد خالف فيها من خالف.
الرابعة: أن هذا هو الشرك بالله الذي لا يغفره، وقد خالف فيها من خالف.
الخامسة: أن المسلم إذا اعتقده أو دان به كفر. وقد خالف فيها من خالف.
٢ الآية ٢٨ وهي الآية الأخيرة في سورة الجن.
٣ سورة محمد آية: ٣١.
٤ سورة محمد الآية: ٣١ ونصها (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم).
٥ سورة الجن آية: ٢٨.
٦ سورة الجن آية: ٢٨.
٧ سورة الجن آية: ١٨.
(٨" الآية: ١٨ من سورة الجن، وقد سبق كلام في تفسيرها، وهذا إضافة إليه.