الثالثة: أنه لشدة التحريض وكبر الأمر عنده أخرجه مخرج السؤال.
الرابعة: أنه قال: ﴿مِنْ بَعْدِي﴾ لأن الغالب أن الأتباع بعد موت كبيرهم ينقصون.
الخامسة: جوابهم ﴿نَعْبُدُ إِلَهَكَ﴾ الآية لأن في هذا معنى الحجة، وظهور الأمر أن من اتبع الصالحين يسلك طريقهم، وأما كونه يترك طريقهم بزعمه أنه اتباع لهم فهذا خلاف العقل.
السادسة: قولهم: ﴿إِلَهاً وَاحِداً﴾ يعنون للخلائق كلهم، لكن متبع مهتد وضال.
السابعة: إخبارهم له بلزومهم الإسلام بعد موته.
الثامنة: ذكرهم له أن ذلك الإسلام لله وحده لا شريك له; ليس لك ولا لآبائك منه شيء.
التاسعة: أن العم أب لأن إسماعيل عمه لكن مع التغليب.
العاشرة: أن ذلك من أوضح الحجج على ذريتهم مع إقرارهم بذلك، ومع هذا يزعمون أنهم على ملتهم مع تركها وشدة العداوة لمن اتبعها.
الحادية عشرة: أن فيها ردا عليهم في المسألة الخاصة; وهي اتخاذ الأحبار والرهبان أربابا.
وأما الآية الحادية عشرة ١ ففيها مسائل:

١قوله تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة البقرة آية: ١٣٤.


الصفحة التالية
Icon