الثالثة: مشابهة من استجاب إلى الغيلان إذا دعته مع علمه بأنها ستهلكه.
الرابعة: إذا زعم الداعي أنه ناصح مرشد للهدى مع علمك أنه مضاد لهدى الله قولك: ﴿إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى﴾ ١
الخامسة: إجابتك إياه أني مأمور بالإسلام لرب العالمين، كيف أوافقك على التبرؤ من ذلك؟
السادسة: أني مأمور بإقام الصلاة، ولا يمكنني إقامتها فيما تدعوني إليه.
السابعة: أني مأمور بمخافة الله واتقائه، وأنت تدعوني إلى ترك ذلك.
الثامنة: أنك تأمرني بمقاطعة ومعاداة من ليس لي عنه ملاذ.
التاسعة: أن المسألة التي تدعوني إلى تركها هي التي لأجل فعلها خلقت السموات والأرض.
العاشرة: أن الذي تدعوني إلى التهاون بأمره والاستهزاء به لا بد من يوم يقول له فيه: كن فيكون، مع عظم شأن ذلك اليوم.
الحادية عشرة: أن ﴿قَوْلُهُ الْحَقُّ﴾ لا خلاف فيه، وقد قال فيما تأمرني به من الوعيد ما قال، وفيما تنهاني عنه من الوعد ما قال.
الثانية عشرة: إن الملك كله له يوم ينفخ في الصور، فكيف تؤثر عليه مالا أو حالا أو جاها أو غير ذلك.
الثالثة عشرة: أنه عالم السر وأخفى، فكيف لي بفعل ما تأمرني به وهو لا يخفى عليه.

١ سورة البقرة آية: ١٢٠.


الصفحة التالية
Icon