إلى الله سبحانه وتعالى عن طريق أداء الصلوات الخمس المفروضة على المسلم في اليوم والليلة (١).
وهو المنارة التي يتم فيها تربية وتنشئة المسلم ويتم من خلاله غرس القيم الإيمانية والعقيدة الصحيحة، وجوانب الحياة الإسلامية الاجتماعية والسلوكية السليمة في نفوس المسلمين.
فعندما يرى الناشئة الراشدون مجتمعين في المسجد على كتاب الله تعالى يتدارسونه ويقرأونه ينمو لديهم الشعور بالانتماء إلى المجتمع المسلم والاعتزاز بالجماعة لمسلمة، إضافة إلى أنهم ينمو لديهم الوعي العقدي ومعرفة الهدف الذي خلقهم الله تعالى من أجله.
وفي المسجد يتعلم الناشئة قراءة القرآن الكريم وترتيله والأحاديث النبوية المطهرة إضافة إلى العلوم اللغوية والفقهية والتاريخ الإسلامي وغيرها من العلوم النافعة. فالمسجد بهذا الدور التربوي ينمي الناحية الروحية لدى الناشئة من حيث ارتباطهم بخالقهم سبحانه وتعالى، وكذلك تعليمهم أمور الحياة الصادرة عن أهداف التربية الإسلامية التي تجعل الناشئة يسلكون السلوك الإسلامي تلقائياً دون مشقة أو عناء (٢).
(٢) محمد أحمد عبد الهادي، المربي والتربية الإسلامية ط١ جدة دار البيان العربي ١٤٠٤ هـ ص٤
ثانياً: المدرسة
إن وظيفة المدرسة متعددة الجوانب منها الدينية والتربوية والثقافية والاجتماعية إلا أن الجانب الديني يعد أهم الجوانب، لأن الجوانب الأخرى منبثقة عن الدين الإسلامي الذي يرتكز على ما تقوم به المدرسة من إيجابية