الباب الأول أولاً: الإعلام الإسلامي من متطلبات العصر الحديث:
بما أن الإسلام دين عالمي الرسالة، وعالمي الدعوة كما قال الله تعالى ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً﴾ (الفرقان: ١). فإن ذلك الأمر يتطلب إعلاماً واسع النطاق وشخصيات فذة تملأ هذا الوسع.
إذ أصبح الإعلام بوسائله المختلفة ومن خلاله لا يمكن أن تعيش دولة منعزلة عن الدول الأخرى دون أن يكون بينهما وسائل اتصال فهو إذن من متطلبات العصر الحديث.
وحينما نعلم أن كثيرا من الدول تعاني من الحملات التنصيرية التي تهدف إلى رد المسلمين عن دينهم، وزعزعة عقيدتهم السمحة ندرك أن الإعلام الإسلامي ضرورة من ضرورات العصر.
وتحت مظلة مفهوم الإعلام الإسلامي نجد معانٍي مشتركة عند المعرفين للإعلام الإسلامي.
فيقول الدكتور محيي الدين عبد الحليم: (مدلول الإعلام الإسلامي: هو تزويد الإنسان بصفة عامة بحقائق الدين الإسلامي الحنيف المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وعرض مشكلات المجتمع الثقافية والاجتماعية والتعليمية من وجهة نظر إسلامية، من خلال رجل الإعلام الذي يتمتع بمعرفة واسعة ومتعمقة في موضوع الرسالة التي يتناولها وصولاً إلى تكوين رأى عام