الخطأ الرابع: عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
فكثيراً ما نجد حلقة تعليم القرآن الواحدة تضم بين جنباتها من هو في المرحة الثانوية والمتوسطة والابتدائية بل قد يوجد فيها من هو في سن الخامسة والسادسة من العمر.
ولا شك أن لهذا المزيج من الطلاب آثاراً سلبية على المعلم وعلى تقدم سير الحلقة.
فالطلاب يتفاوتون في أجسامهم وفي عقولهم وفي مقدرتهم على الحفظ.
ومن هذه الآثار:
أ- على المعلم:
بحيث لا يستطيع التركيز والتنقل من طالب متقدم في الحفظ إلى شاب صغير مبتدئ في حفظه، ومن شاب سريع الحفظ إلى آخر وهكذا مما يتسبب في إضاعة جزء من الوقت يومياً في سبيل الوصول إلى مواضع حفظهم ومراجعاتهم.
ب- على الحلقة:
١ - حدوث بعض المنازعات بين الطلاب، وذلك بتسلط كبير السن على الصغير.
٢ - عدم التركيز على صغار السن وإنما يقتصر التركيز في التعليم على الكبار على حساب البقية حيث يؤجل إعطاء الدرس لهم أو المراجعة باستمرار، مما يتسبب في ضعف استفادتهم أو انقطاعهم بالكلية.