وكما قيل: "الثواب أقوى وأبقى أثراً من العقاب في عملية التعليم وهذا يعكس أهمية المكافأة في تدعيم الاستجابات الصحيحة وتثبيت التعليم" (١).
فالثواب والتشجيع ولو بالثناء والمدح والدعاء له، وكتابة ذلك في سجل الطالب، أو منحه شهادة تقدير، أو إخراج اسمه في لوحة الشرف، أو إرسال خطاب شكر لولي أمره أو لمدرسته أو غير ذلك مما يكون له الأثر في تشجيع الطالب، وفي تقدم الحلقة. وهذا مما يؤكد الأخذ بهذا الجانب الهام في جوانب التربية، لا سيما في تعليم القرآن الكريم في الحلقات القرآنية.
٢- الجانب الثاني: جانب العقاب
والعقاب مبدأ أقره الإسلام وعمل به العلماء وذلك إذا لم يحقق جانب الثواب الهدف المنشود، والعقاب له عدة أساليب ليس هذا مجال بحثها أو الإطالة في سردها، وإنما المقصود أن يكون العقاب من الأساليب المعمول بها في الحلقات القرآنية.
ولذا يقول الإمام النووي: "ومن قصر عنفه تعنيفاً لطيفاً" (٢).
٣- الجانب الثالث: جانب التقويم المستمر
وسواء كان هذا التقويم للمعلم أو الطالب أو المدرسة، فبالتقويم المستمر اليومي والأسبوعي والشهري والفصلي ومن ثم في نهاية كل عام تظهر جوانب القوة والضعف داخل الحلقات القرآنية، ويستطيع القائمون عليها تقوية جوانب الضعف وسد النقص، والتخطيط السليم للتقدم بالحلقة وطلابها.
(٢) التبيان صـ ٢١.