ويقول الرسول ﷺ "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" (١).
وصاحب القرآن هو العامل به المتخلق بأخلاقه الملازم لتلاوته أعد الله له هذا الأجر العظيم في الدار الآخرة.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" (٢).
فالقارئ للقرآن يثاب على قراءته للحرف الواحد حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" (٣) نسأل الله العظيم أن نكون منهم.
والأحاديث كثيرة جداً في فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه ولولا خشية الإطالة لذكرتها.
ولقد كان السلف الصالح - رحمهم الله - يدركون هذه الخيرية التي يتميز بها معلم القرآن ومتعلمه.
فهذا أبو عبد الرحمن السلمي جلس يقرئ الناس القرآن أربعين سنة في مسجد الكوفة ويقول حديث رسول الله ﷺ "خيركم من تعلم القرآن وعلمه هو الذي أقعدني في هذا المقعد" (٤).
(٢) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح ٥/١٦١ ح /٢٩١٠.
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند ٣/١٢٧.
(٤) نزهة الفضلاء ١/٣٨٣.