ثالثاً: اشتمال القرآن والسنة المبينة له على أهم طرق التعليم التربوي:
القرآن الكريم زاخر بالأساليب التعليمية المتنوعة والموضحة للأمور الخفية وفي السنة النبوية إرشادات كريمة للاهتمام بالقرآن حفظاً وتلاوة وفهماً وعملاً وتعليماً.
ومن اللمحات التربوية والوسائل التعليمية التي سبق القرآن بها العلم الحديث وتلته السنة النبوية ما يلي:
أولاً: أسلوب القدوة الطيبة:
فهو أبرز أساليب التربية وأنجحها وأخصر طريق للهداية والإصلاح من جهة والتفوق العلمي من جهة أخرى إذ يحرص المقتدون على تحقيق صورة شبيهة بالمقتدى به وقد جعل القرآن الكريم قدوتنا رسول الله ﷺ أشرف الخلق الذي اجتمعت فيه كمالات البشر قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾ (الأحزاب: ٢١)
ومن وجوه الاقتداء به الاقتداء به في النصح والإرشاد والتقويم والتعليم وهو القائل صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت معلماً (١) ".