وقوله ﷺ فيما رواه عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ١.
وقوله ﷺ فيما رواه أبو موسى الأشعري عن النبي ﷺ أنه قال: " تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشدُّ تَفَصِّياً٢٤ من الإبل في عقلها" ٣.
٥. سهولة حفظ القرآن الكريم وتيسيره، فكان من رحمة الله على خلقه أن يسر لهم حفظ القرآن الكريم، ليجعل من ذلك سبباً مانعاً من ضياع شيء منه، فكما قال عز وجل ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر الآية ٩).
فقد قال أيضاً ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ (سورة القمر: ١٧، ٢٢، ٣٢، ٤٠)

١الحديث أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن. باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه صحيح البخاري ج٦ – ص١٠٨.
٢تفصياً: أي تفلتاً.
٣عقلها: أي الإبل المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير. والحديث أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده. صحيح البخاري ج٦ – ص١٠٩، ١١٠.


الصفحة التالية
Icon