٣. ما ورد من الأحاديث الدالة على وجود القرآن الكريم مكتوباً في عهد النبي ﷺ ومن ذلك:
* ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما "أن رسول الله ﷺ نهى أن يُسَافر بالقرآن إلى أرض العدو"١.
* وفي لفظ لمسلم أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال: "لا تسافروا بالقرآن، فإني لا آمنُ أن يناله العدو"
* وما أخرجه مالك والدرامي وأبو عبيد في كتاب النبي ﷺ لعمرو بن حزم: "أن لا يَمسَّ القرآنَ إلاّ طاهر" ٢.
وغير ذلك من الأخبار الدالة على أن القرآن الكريم كان مكتوباً في عهده صلى الله عليه وسلم.
٤. إذنه ﷺ بكتابة القرآن الكريم، أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" ٣ فهذا الحديث يدل على نهي النبي ﷺ للصحابة كتابة شيء غير القرآن٤، وأن القرآن كان مأذوناً لهم في كتابته.
٢ الحديث أخرجه مالك في كتاب القرآن، باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن، الموطأ ج١ – ص١٩٩، والدارمي في كتاب الطلاق باب لا طلاق قبل نكاح – سنن الدارمي ج٢ – ص٨٤. وأبو عبيد في كتاب فضائل القرآن ص٢٤٤.
٣ الحديث أخرجه مسلم في كتاب الزهد، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم. صحيح مسلم ج٤ – ص٢٢٩٨
٤ نهي النبي ﷺ لكتابة الحديث النبوي كان هذا في أول الأمر خشية أن يلتبس القرآن بالسنة، أو لأجل أن يخص القرآن بالعناية.