٣. وبعث المغيرة بن شهاب المتوفى سنة ٩١هـ مع المصحف الشامي.
٤. وبعث أبا عبد الرحمن السلمي المتوفى سنة ٧٢هـ مع المصحف الكوفي.
٥. وبعث عامر بن قيس مع المصحف البصري١.
١انظر: المدخل لدراسة القرآن ص ٢٨٠، ٢٨١. ومناهل العرفان ج١- ص٤٠٣، ٤٠٤.
المطلب الخامس: حرق الصحف والمصاحف الأخرى ورضا الصحابة عن ذلك
بعد أن أرسل عثمان - رضي الله عنه – المصاحف التي تم نسخها إلى الأمصار، أمر بما سواها مما كان بأيدي الناس أن يحرق، كما في حديث أنس السابق الذي أخرجه البخاري: "فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق". وقد استجاب الصحابة كلهم لذلك، وقاموا بحرق مصاحفهم، حتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فإنه بعد أن امتنع في أول الأمر رجع طواعية لما علم صواب ذلك، وأن مصلحة الأمة فيما فعله عثمان.
وقد أشار إلى ذلك ابن أبي داود في كتاب المصاحف حيث عقد له باباً سماه "رضاء عبد الله بن مسعود لجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف٢.
وأخرج أيضاً عن سويد بن غفلة قال: " قال علي حين حرق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته"٣.
وأخرج أيضاً عن مصعب بن سعد قال: "أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك، وقال: لم ينكر ذلك منه أحد٤.
٢المصاحف ص ١٨.
٣لمصاحف ص ١٢.
٤المصاحف ص ١٢.
٣لمصاحف ص ١٢.
٤المصاحف ص ١٢.