فكانت الصحف في حياته | عند أبي بكر إلى مماته |
ثُمَّتَ عند عمر الفاروق | حين انقضت خلافة الصديق |
ثمت صارت بعدُ عند حفصه | لما توفي كما في القصة١ |
وامتازت هذه الصحف بميزات مهمة، منها:
أولاً: جمع فيها القرآن الكريم على أدق وجوه البحث والتحري، وأسلم أصول التثبت العلمي.
ثانياً: اقتصر فيها على ما تنسخ تلاوته.
ثالثاً: ظفرت بإجماع الصحابة رضي الله عنهم عليها، وعلى تواتر ما فيها.
رابعاً: كان هذا الجمع شاملاً للأحرف السبعة التي بها نزل القرآن تيسيرا على الأمة الإسلامية٢.
أما ما ورد في بعض الروايات٣ بأن علياً رضي الله عنه أول من جمع القرآن بعد رسول الله ﷺ فهي – على وهنها وضعفها – تثبت أن علياً أو بعض الصحابة كان قد كتب القرآن في مصحف، وهي مصاحف فردية، ليست لها تلك
١ المنبهة، الأبيات: ١٦٢ –١٧٨.
٢ راجع منجد المقرئين: ٢٢، ومناهل العرفان: ١/٢٥٤.
٣ كتاب المصاحف: ١/١٨٠، وقال ابن أبي داود: لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث، وهو لين الحديث، وإنما رووا: حتى أجمع القرآن، يعني أتم حفظه، فإنه يقال للذي يحفظ القرآن: قد جمع القرآن، وهو بذلك نفى أن يكون علي رضي الله عنه قد جمع القرآن، وقد صرح ابن حجر بضعف هذه الرواية لانقطاع سندها، وعلى تقدير ثبوتها أولها بأن المراد بالجمع: حفظه في الصدر، على ما ذهب إليه مؤلف كتاب المصاحف، انظر الفتح: ٩/١٢-١٣، والإتقان: ١/١٦٤.
٢ راجع منجد المقرئين: ٢٢، ومناهل العرفان: ١/٢٥٤.
٣ كتاب المصاحف: ١/١٨٠، وقال ابن أبي داود: لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث، وهو لين الحديث، وإنما رووا: حتى أجمع القرآن، يعني أتم حفظه، فإنه يقال للذي يحفظ القرآن: قد جمع القرآن، وهو بذلك نفى أن يكون علي رضي الله عنه قد جمع القرآن، وقد صرح ابن حجر بضعف هذه الرواية لانقطاع سندها، وعلى تقدير ثبوتها أولها بأن المراد بالجمع: حفظه في الصدر، على ما ذهب إليه مؤلف كتاب المصاحف، انظر الفتح: ٩/١٢-١٣، والإتقان: ١/١٦٤.