المطلب الخامس: عدد المصاحف العثمانية وإلى أين أرسلت؟
اختلف في عدة المصاحف التي أمر عثمان بكتابتها والمشهور أنها خمسة:
أرسل أربعةً منها إلى مكة، والمدينة والكوفة، والشام، وأمسك عنده واحداً منها، وهو المعروف بالمصحف الإمام١.
وقال أبو عمرو الداني: أكثر العلماء على أنها كانت أربعة، أرسل واحداً منها للكوفة، وآخر للبصرة، وآخر للشام، وترك واحداً عنده٢.
وقال ابن أبي داود: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: لما كتب عثمان المصاحف حين جمع القرآن، كتب سبعة مصاحف، فبعث واحداً إلى مكة، وآخر إلى الشام، وآخر إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، وآخر إلى البصرة، وآخر إلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحداً٣.
والراجح أنها: ستة، أرسلت أربعة منها إلى مكة، والشام والكوفة، والبصرة، وأبقي واحد منها بالمدينة، ويسمى: المدني العام، وأمسك عثمان واحداً منها لنفسه، ويسمى المدني الخاص، أو المصحف الإمام٤.
٢ المقنع: ٩، وراجع كتاب المصاحف: ١/٢٤١، والإتقان: ١/١٨٩.
٣ كتاب المصاحف: ١/٢٤٢.
٤ راجع مقال شيخنا الدكتور/ محمود سيبويه (رحمه الله) المنشور في العدد الأول من مجلة كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، عام ١٤٠٣هـ ص: ٣٢٣ – ٣٥٣.