حرف مذلق، فذلك من الأدلة على عجمتها في الغالب مثل: عسجد، إسحاق.
وإنما امتنع بناء الكلمات الرباعية والخماسية دون أن يدخل في تركيبها حرف مذلق لأن العرب كانوا يلجئون إلى كل يسير سهل في النطق، والحروف المذلقة كذلك، ومن أجل ذلك سميت مذلقة من الذلاقة بمعنى: السهولة والطلاقة، فالحروف المذلقة سهلة المخارج لطيفة الصفات، بخلاف الحروف المصمتة فإنها أصعب منها مخرجًا وصفات.
١١ والحروف المذلقة هي: الفاء، والراء، والميم، والنون، واللام، والباء جمعها ابن الجزري في قوله: فِرَّ مِنْ لُب، وقالوا في تعريف الإذلاق إنه: خروج الحرف بسهولة ويسر.
هذه هي الصفات المتضادة، ومجموعها عشر صفات - إذا لم نحسب التوسط- يضاف إليها الصفات السبع الآتية فيصير مجموع الصفات سبع عشرة صفة:
١ الصفير: يراد به الصوت الزائد الذي يشبه الصفير يخرج عندما تنطق بالصاد أو الزاي أو السين.
ودرجة الصفير أقوى في الصاد، ثم في الزاي، وأضعف في السين.
٢ القلقلة: في اللغة الحركة والاضطراب، ويراد بها هنا: تحريك المخرج والصوت بعد انضغاطهما وانحباسهما. وذلك أنك أولًا تحبس الصوت في المخرج حتى ينضغط فيه انضغاطًا شديدًا