في حالة الوقف على الراء فإذا وصلت تحركت وكان حكمها حينئذ بحسب حركتها.
٤ إذا وقعت ساكنة متطرفة بعد ياء ساكنة مثل: ﴿قَدِيْرْ﴾ ﴿نذِيْرْ﴾ ﴿نَكِيْرْ﴾ ﴿خَيْرْ﴾ ﴿الطِّيْرْ﴾، وهذا أيضا لا يكون إلا في الوقف.
٥ إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي ووقع بعدها حرف استعلاء ولكنه منفصل عنها مثل ﴿أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ﴾ ﴿فَاصْبِرْ صَبْرا﴾ ﴿وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ﴾.
واختلفوا في كلمة ﴿فِرْقٍ﴾ في قوله تعالى في سورة الشعراء: ﴿فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾.
فمن فخم فالسبب عنده وجود حرف الاستعلاء بعد الراء متصلا بها في كلمة واحدة، ومن رقق فالسبب عنده أن حرف الاستعلاء هذا مكسور فضعفت بذلك حدته وقوته وانعدم تأثيره، وذلك أنه لا يمكن أن يؤثر في غيره بالتفخيم وهو نفسه معلول بعلة الترقيق التي هي الكسرة، وقد أشار ابن الجزري إلى الوجهين في قوله في المقدمة:
وَالْخُلْفُ فِي ﴿فِرْقٍ﴾ لِكَسْرٍ يُوجَد
أما الرَّوم فمعناه: النطق ببعض الحركة ضمة كانت أوكسرة وذلك في حالة الوقف ويكون في سائر الحروف، فإذا وقفت على الراء في مثل ﴿إِذَا يَسْرِ﴾ أو في مثل ﴿تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾ جاز أن تشير إلى الحركة بالرَّوم.
وكذلك إذا وقفت على النون في مثل ﴿نَسْتَعِينُ﴾ ﴿بِمَجْنُونٍ﴾


الصفحة التالية
Icon