أما الإشمام فمعناه: أن تضم شفتيك عند الوقف بالسكون على الحرف المضموم فقط، ولم يرد منه شيء في وسط الكلمة عند حفص إلا في قوله بسورة يوسف: ﴿لا تَأْمَنَّا﴾ فإن لك أن تقرأ بإشمام النون إشارة إلى حركة المدغمة.
واستثنوا تاء التأنيث التي تبدل هاء عند الوقف فلا يقع فيها روم ولا إشمام مثل ﴿رَحْمَةُ﴾ ﴿نِعْمة﴾.
تنبيهات:
بتأمل أحوال الراء وما ذكرناه من مواضع تفخيمها ومواضع ترقيقها تجد ما يأتي:
١ أن سبب التفخيم والترقيق يكون حركة.
٢ أن التفخيم مرتبط بالضمة والفتحة، والترقيق مرتبط بالكسرة.
فالكسرة إذا تحرك الحرف بها أو وجدت قبله إن كان ساكنا سببت الترقيق، وكذلك الفتحة والضمة في التفخيم.
ولذلك فإنك تجد الراء قد رققت مطلقًا في حال تحركها بالكسر، ورققت في أغلب الأحوال عند وقوعها ساكنة بعد كسر.
وكذلك القول في التفخيم.
لكن إذا وقعت الراء ساكنة ونظرت فيما قبلها فوجدته ساكنًا أيضًا فإن السكون لا يصلح سببًا لترقيق لا لتفخيم، ولذلك فإنك تبحث عن نوع الحركة في الحرف الثالث، أي الحرف الذي قبل الحرف الساكن


الصفحة التالية
Icon