والإدغام في المتماثلين وفي المتجانسين يكون في الغالب تامًا، ويكون ناقصًا في النون الساكنة إذا أدغمت في الواو، أو الياء، فإن الغنة تبقى وهي من صفات النون، وكذلك في الطاء إذا أدغمت في التاء في مثل ﴿أَحَطتُ﴾ ﴿فَرَّطْتُ﴾ ﴿بَسَطتَ﴾ فإنك تبقي صفة الإطباق في الطاء عند النطق، وكذلك في القاف إذا أدغمت في الكاف في ﴿نَخْلُقْكُمُ﴾ فإنك تبقي صفة الاستعلاء في القاف عند النطق، وهو أحد الوجهين كما صرح به ابن الجزري في المقدمة.
مستثنيات من قاعدة الإدغام:
يمتنع إدغام النون الساكنة في حروف يرملون إذا اتصلت بها في كلمة واحدة في مثل: ﴿الدُّنْيَا﴾ ﴿صِنْوَان﴾ ﴿بُنْيَانَهُم﴾ ﴿قِنْوَان﴾، أما بقية الحروف فلا فرق فيها أن تتصل أو تنفصل إذا توفرت شروط الإدغام.
- ولحفص الوجهان في قوله: ﴿مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي﴾ فيجوز في الهاء الإظهار والإدغام، ولا يتأتى الإظهار إلا بالسكت على الهاء الأولى سكتة يسيرة.
- ولا إدغام في الواو المدية في الواو بعدها، ولا في الياء المدية في الياء بعدها فتظهرهما بمقدار حركتين مثل: ﴿آمَنُوا وَعَمِلُوا﴾ ﴿الَّذِي يُوَسْوِس﴾ فإذا كانت الواو، أو الياء لينتين أدغمتهما في المماثل، مثل ﴿آوَوا وَنَصَرُوا﴾ ﴿لَدَيَّ﴾.
- إذا وقعت النون بعد اللام الساكنة مثل ﴿قُلْ نَعَم﴾ فلا إدغام مع أنهما متجانسان، وينبغي الاحتراس من إدغام اللام في التاء في مثل: