١- احتواء القرآن على علوم ومعارف لم يجمعها كتاب من الكتب، ولا أحاط بعلمها أحد في كلمات قليلة وأحرف معدودة ﴿… مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ……﴾ (الأنعام ٣٨) ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ (النحل: ٨٩).
٢- كونه محفوظا عن الزيادة، والنقصان، ومحروسا عن التبديل والتغيير على تطاول الأزمان بخلاف سائر الكتب " قال تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر: ٩) فلم يقدر أحد بحمد الله على التجاسر عليه.
٣- حسن تأليفه، والتئام كلمه وفصاحتها، ووجوه إيجازه وبلاغته الخارقة عادة العرب، وأسلوبه الغريب مخالفا لأساليب العرب، ولم يوجد قبله ولا بعده نظيره.
٤- مناسبة آياته وسوره، وارتباط بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقَةَ المعاني منتظمة المباني.
وقد ألف العلامة أبو جعفر بن الزبير شيخُ أبي حيان في أسرار التناسب كتابا سماه "البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن" وألف برهان الدين البقاعي "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور".
وأول من سبق إلى هذا العلم الشيخ أبو بكر النيسابوري.
٥- افتتاح السور وخواتمها، وهو من أحسن الوجوه وأكملها كالتحميدات وحروف النداء والهجاء وغير ذلك. وخواتم السور مثل الفواتح في هذا الحسن، فلهذا جاءت متضمنة للمعاني البديعة مع إيذان السامع بانتهاء الكلام.
٦- مشتبهات آياته، بأن ترد القصة في سور شتى وفواصِلَ مختلفة.
٧- ورود مشكله حتى يوهم التعارض بين الآيات.
٨- وقوع ناسخه ومنسوخه.
٩- انقسامه إلى محكم ومتشابه.


الصفحة التالية
Icon