(١) التنبيه على أن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم منها ما يلازم القرآن، ويطَّرد فيه: سورة سورة، وآية آية، وعليه المعول، وبه كان التحدي، وذلك مجاله الإعجاز اللغوي بمعناه العام بما يشمل الإعجاز في البلاغة والفصاحة، وفي النظم والأسلوب، ومنها ما يكون الإعجاز فيه متعلقا بجوانب منه غير مطرد فيه، مثل بقية الأوجه الأخرى، فتساق من باب كونها شواهد صدق ظاهرة لهذا الكتاب الكريم.
أسأل الله الكريم سبحانه أن يجعله خالصا لوجهه، وأن يتقبله بمنه وكرمه، وأن يجعله لبنة نافعة في صرح الخدمة لهذا الكتاب الكريم الذي نفتديه بمهجنا وأرواحنا.
﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على سيد ولد آدم محمد بن عبد الله النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
دكتور/محمد السيد راضى جبريل
أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم
بكلية أصول الدين بالقاهرة /جامعة الأزهر..


الصفحة التالية
Icon