فاستلزم الأمر شرحه، ولا سيما الجاهلي الذي يكثر فيه الحوشيُّ.
ويجد الباحث في المكتبة العربية الكثير من هذه الشروح التي يتخللها الاستشهاد بآيات القرآن الكريم، ومن ذلك كتب الأمالي والنوادر، ومن هنا صار فن الشعر فناً قائماً برأسه، وفرعاً من فروع المعرفة اللغوية والبيانية التي تخدم القرآن (١). وليس غريباً أن يحتلَّ الشعر مكانة عالية في مجال البحوث القرآنية المتعددة التي تُعنى بالتأصيل، وبذلك خالف الشعر العربي آداب اللغات الحية التي لا نكاد نجد فيها مثل هذا التواصل اللغوي عبر هذه القرون المتطاولة، ولكن بفضل القرآن بقي الشعر العربي حياً طوال فترة سالفة (٢).
(١) التفكير البلاغي عند العرب ٣٤.
(٢) أثر القرآن الكريم على اللغة العربية، د. علي جميل ١٣١.
(٢) أثر القرآن الكريم على اللغة العربية، د. علي جميل ١٣١.