وسلم وأصحابه، وفصحاء العرب، وأدباء العربيّة، فهذا القرآن كما هو نور لعقولنا، وحياة لقلوبنا هو حلاوة على ألسنتنا، شارة كمالٍ في منطقنا وبياننا:
يديرونني عن سالمٍ وأُديرُهُمْ | وجلدة بين العين والأنف سالمُ |
وكُلُّ حربٍ يديرها أعداؤنا وعملاؤهم للفصاحة والبلاغة، والبيان العالي لا يُقْصَدُ بها حرب اللسان والبيان، وإنما هي حربٌ لأصلهما من قرآنٍ وحديثٍ، وكلام سلف (٣).
وكان العلم باللغة شرطاً للإمامة في علوم الدّين، وصفةً على غايةٍ من الأهمّية للأئمّةِ المجتهدين، وكان الشافعي خير مثالٍ لذلك، فقد كان له محلٌّ
(١) ينظر نحوٌ من هذا في كتاب الرافعي، تحت راية القرآن ص ٢٦ - ٣٣.
(٢) الرافعي، تحت راية القرآن ص ٣١.
(٣) انظر كلمة الأمير شكيب أرسلان، ضمن كتاب "تحت راية القرآن" ص ٣٤ - ٤٢.
(٢) الرافعي، تحت راية القرآن ص ٣١.
(٣) انظر كلمة الأمير شكيب أرسلان، ضمن كتاب "تحت راية القرآن" ص ٣٤ - ٤٢.