القراءات والعربية (١). ووصف إسماعيل بن محمد (ت٧١٥هـ بمعرفة القراءة، والبصر بالعربيّة (٢). و"محمد بن خالدِ بن بختيار النحويّ. تخرج به جماعة في العربيّة" (٣). والحسن بن عليّ بن عُبيدة النحويّ أخذ العربيّة عن أبي السعاداتِ بن الشجريّ (٤). وفي ترجمة عبد الرحمن بن هرمز "أوّل من وضع العربيّة بالمدينة" (٥).
وقد قيل نحو من هذه العباراتِ في أمثال ابن مالك وغيره من الأئمّة، وفيما أوردناه كفاية، وهو يُصوِّر مدى الترابط والتلازم بين العربية وعلومها والقرآن وعلومه من قراءاتٍ، وتفسير، ورسم، وغير ذلك.
وأنت لو نظرت تراجم القرّاء، وتأمَّلْتَ أحوالهم لوجدت أنّ المقدَّم منهم في القراءة متقدّم في علم العربيّة، والمتوسّط متوسّط، والضعيف ضعيف، فلا تكادُ تجدُ متقدِّماً في القراءة، وترى في ترجمته مثلاً "ونظر في العربيّة" (٦)، أو نحوها من العبارات التي توحي بضعف علمه في العربيّة. ولو نظرت في ترجمة أبي بكر بن محمّد المرسيّ لوجدت فيها "تصدَّر لتعليم النحو" (٧)، "ولم يكن من ذلك الوقت يجاريه أحدٌ لا في القراءاتِ ولا في النحو" (٨).
(٢) السابق ص ٥٩٩.
(٣) السابق ص ٥٥.
(٤) السابق ص ٥٥.
(٥) السابق ص ٦٣.
(٦) السابق ص ٥٨١.
(٧) السابق ص ٥٩٠.
(٨) السابق ص ٥٩٠.