يسمى رئيسهم شيخ (الخصفة) يكمل كل واحد منهم جزءاً، أو عدداً من أجزاء القرآن الكريم، حسب المحدد له منها (١)..
يسمى المكان المخصص لهم بالمسجد الحرام مكان (الخصفة)، تسمى باسم شيخها أو الواقف عليها (مكان خصفة الشيخ فلان)، أو (السلطان فلان). الخصفة في الأصل بساط، أو فرش يصنع من سعف النخل كان يتخذ في المساجد فرشاً لها على نمط الحنابل، والبساطات المعدة للصلاة، تفرش أثناء الصلاة بالساحات الداخلية بالمسجد الحرام أو المسجد النبوي (الحصوات)، ثم تطوى بعد الصلوات.
كانت قراءة القرآن على هذا النمط منها ما هو رسمي من قبل الملوك والحكام والولاة للبلاد المقدسة، ومنها ما هو مخصص من قبل غيرهم من الملوك والولاة والأثرياء من خارجها.
من هذه الأنظمة التي كانت تحكم الأوقاف المخصصة للعناية بالقرآن الكريم بهذا النمط – وهو استدامة قراءة القرآن في وقت معين من عدد معين– النظام الصادر في ١٧ ربيع الثاني ١٣٣٩هـ إذ:
"قرر مجلس الوكلاء (٢) الفخام أن يجعل للوظائف المشروحة أدناه قانوناً مخصصاً يكون عليه مدار العمل حسب المواد الآتية، نظراً لتعلقها بأمراء وسلاطين المسلمين القاطنين بالبلاد الخارجية.
المادة (١) :
الوظائف المشروط أداؤها بالحرمين الشريفين كتلاوة القرآن، ودلائل الخيرات، ونحوها من الأذكار غبَّ انحلال الوظيفة يعتبر فيها ما سيذكر في
(٢) مجلس الوكلاء بمنزلة مجلس الوزراء في هذا العهد.