سادساً: الوقف على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة في الوقت الحاضر:
بدأت الجمعية الخيرية للقرآن الكريم بمكة المكرمة بداية موفقة تضمن استمرارها فقد هيأ الله لها من العلماء وأصحاب الرأي، أصحاب البصيرة الثاقبة النيرة، فاهتموا بإيجاد دخل ثابت لها يكفل لها الوفاء باحتياجاتها من مرتبات للمدرسين والإداريين والمشرفين، لم يكن أمامهم إلا أن يسعوا إلى إنشاء أوقاف من العقار تدر على الجمعية ونشاطاتها حاجتها من المال، فاستحثت همم المواطنين، والمسؤولين، وأصحاب المال من أبناء مكة وخارجها فوجدت تجاوباً كبيراً منهم، جعلها تتطور وتتوسع في نشاطاتها وبرامجها، واستعانت بالموارد النقدية التي تصلها من المحسنين في إقامة منشآت وقفية تنضم إلى التبرعات الوقفية العقارية.
لم يكن الواقفون من الرجال فقط فقد شاركهم في هذا العمل الخيري النبيل شقائقهم من النساء الفضليات.
بهذه الصورة الجماعية المشرقة خطت وتخطو هذه الجمعية إلى نشر القرآن في مهبط الوحي مكة المكرمة وما حولها من القرى والهجر بين المواطنين والمقيمين، أصبح هذا النشاط ملحوظاً في المساجد، وليس قاصراً على البنين بل شامل للبنات أيضاً، فأضحى - ولله الحمد – بيننا حافظون وحافظات، مجودون ومجودات لتلاوة القرآن، تحقيقاً وتأكيداً لصدق الوعد الإلهي الكريم
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.
الأوقاف المخصصة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة:
أدرك المسؤولون في هذه الجمعية أهمية الوقف الخيري لاستمرار هذا