واقف دار القرآن عند باب الناطفانيين، شمالي الأموي بدمشق، كان أحد التجار الصدق الأخيار، ذوي اليسار المسارعين إلى الخيرات رتب فيها جماعة يقرؤون القرآن، ويتلقونه وله مواعيد حديث" (١).
دار القرآن الكريم الصابونية:
"خارج دمشق، قبلي باب الجابية، غربي الطريق العظمى، ومزار أوس بن أوس الصحابي رضي الله عنه وبها جامع حسن بمنارة، تقام فيه الجمعة أنشأها الخواجكي أحمد الشهابي القضائي بن علم الدين بن سليمان بن محمد البكري الدمشقي، المعروف بالصابوني، ابتدأ في عمارة ذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثمانمائة، وفرغ منه في سنة ثمان وستين وثمانمائة".
وشرط الواقف شروطاً عديدة فما يختص بالوظائف الدينية.
"وشرط في الإمام أن يكون من الطائفة المباركة الجبرتية، وأن يكون حنفياً، وأن يكون معه عشرة فقراء من جنسه يقريهم القرآن
وبنى أيضاً تجاه المكان المذكور بشرق مكتباً للأيتام عشرة بشيخ يقريهم القرآن العظيم" (٢)
وقف على هذا عدة قرى غربي مدينة بيروت تعرف هذه القرى بالصابونية، ومنها جميع قرية مَديَرَى بالغوطة من المرج الشمالي، ومنها قرية ترحيم بالبقاع عدة فدان ونصف فدان، ومنها بقرية الصويرة أربعة فدادين، ومنها القرعون في البقاع ربعها، ".
(٢) النعيمي، عبد القادر، الدارس في أخبار المدارس، ج١، ص١١-١٣.