الْقُرَظِيُّ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَدْ أُصِيبُوا بِمَا أُصِيبُوا
يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: مِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا وَقَدْ وَعَدَنَا اللَّهُ النَّصْرَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾ الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا﴾ يَعْنِي الرُّمَاةَ الَّذِينَ فَعَلُوا مَا فَعَلُوا يَوْمَ أُحُدٍ.
(١) - قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ الْآيَةَ ﴿١٦١﴾.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن المطوعي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أحمد الحيري قال: أَخْبَرَنَا أبو يعلى قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أبان قال: حَدَّثَنَا ابْنُ المبارك قال: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَقَدْتُ قَطِيفَةً حَمْرَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ مِمَّا أُصِيبَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ أُنَاسٌ: لَعَلَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخَذَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ قال حصيف: فَقُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ، فَقَالَ: بَلْ يُغَلُّ وَيُقْتَلُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم النجار قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أيوب الطبراني قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدُّورِيُّ عَنْ أَبِي محمد اليزيدي قال عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ وَيَقُولُ: كَيْفَ لَا يَكُونُ لَهُ أَنْ يُغَلَّ وَقَدْ كَانَ يُقْتَلُ؟ قَالَ اللَّهُ
_________
(١) - أخرجه أبو داود (٤/٢٨٠ - ح: ٣٩٣١) والترمذي (٥/٢٣٠ - ح: ٣٠٠٩) وابن جرير (٤/١٠٢) وابن أبي حاتم وعبد بن حميد (فتح القدير: ١/٣٩٥) وابن عدي (الكامل في الضعفاء: ٣/٩٤٢) وأبو يعلى في "مسنده" (٤/٣٢٧ - ح: ٢٤٣٨، ٥/٦٠ - ح: ٢٦٥١) من طريق خصيف به وإسناده ضعيف بسبب خصيف (تقريب التهذيب: ١/٢٢٤ - رقم: ١٢٦) لكن يتقوى بشواهده، ومنها:
١ - ما أخرجه ابن جرير (٤/١٠٢) من طريق الأعمش عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه انقطاع.
٢ - الرواية الآتية.