الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا﴾ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ إِلَى قَوْلِ قَتَادَةَ.
(١) - قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿. وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾ ﴿٣٨﴾.
قَالَ الْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي طُعْمَةَ بْنِ أُبَيْرِقٍ سَارِقِ الدِّرْعِ وَقَدْ مَضَتْ قِصَّتُهُ.
(٢) - قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ الْآيَاتِ ﴿٤١ - ٤٧﴾.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ ابن أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَبِيوَرْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِيَهُودِيٍّ مُحَمَّمًا مَجْلُودًا، فَدَعَاهُمْ فَقَالَ: "أَهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَدَعَا رَجُلًا مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالَ: "أَنْشُدُكَ اللَّهَ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، هَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ؟ " قَالَ: لَا، وَلَوْلَا
_________
(١) - راجع الآية ١٠٥ من سورة النساء.
(٢) - أخرجه مسلم (٣/١٣٢٧ - ح: ١٧٠٠) وأبو داود (٤/٥٩٦ - ح: ٤٤٤٨) والإمام أحمد (الفتح الرباني: ١٨/١٢٩ - ح: ٢٥٨) والنسائي (تفسير ابن كثير: ٢/٥٩) وابن ماجه (٢/٨٥٥ - ح: ٢٥٥٨) وابن جرير (٦/١٥٠) من طريق عبد الله بن مرة عن البراء به. ويشهد له:
١ - ما أخرجه البخاري (فتح الباري: ١٢/١٢٨ - ح: ٦٨١٩) ومسلم (٣/١٣٢٦ - ح: ١٦٩٩) والإمام أحمد (الفتح الرباني: ١٦/١٠٤ - ح: ٢٦٥) وأبو داود (٤/٥٩٧ - ح: ٤٤٤٩) والبيهقي (الفتح الرباني: ١٦/١٠٤) عن ابن عمر بنحوه.
٢ - ما أخرجه الطبراني (المعجم الكبير: ١٢/٢٥٧ - ح: ١٣٠٣٣) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بمعناه، وإسناده صحيح، ولا تغترّ بادعاء الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فإن المحققين قد صححوا هذه الرواية (التفسير والمفسرون للذهبي: ١/٧٧) (العجاب لابن حجر: ورقة ٣ ب). (مجمع الزوائد: ٧/١٥).
الرواية بعد القادمة.


الصفحة التالية
Icon