فِيهِ قُرْآنًا، فَأَنْزَلَ الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ﴾ الْآيَةَ.
(١) - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ منيب قال: أخبرنا يَزِيدُ بْنُ هارون قال: أخبرنا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عن حميد.
(٢) - أخبرني أَبُو حَكِيمٍ الْجُرْجَانِيُّ فِيمَا أَجَازَنِي لَفْظًا قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ القاضي قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جرير قال: أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم قال: أخبرنا هُشَيْمٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَطْعَمُ وَمَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَأَصَابَتْ يَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَدَ عَائِشَةَ وَكَانَتْ مَعَهُمْ، فَكَرِهَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ.
(٣) - قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا﴾ ﴿٥٣﴾ قَالَ ابْنُ
_________
(١) - أخرجه البخاري (فتح الباري: ٨/١٦٨ - ح: ٤٤٨٣، ٨/٥٢٧ - ح: ٤٧٩٠) والإمام أحمد في "المسند" (الفتح الرباني: ١٨/٧٦ - ١٦٧) وفي "فضائل الصحابة" (١/٣١٥ - ح: ٤٣٤) وابن جرير (٢٢/٢٨) والنسائي وابن المديني وأبو حاتم (تفسير ابن كثير: ١/١٦٩، ١٧٠) من طريق حميد عن أنس به.
(٢) - هذا مرسل، والأصح ما أخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع الزوائد: ٧/٩٣) وابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير: ٣/٥٠٥) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت آكل مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قعب (قدح مقعر) فمرّ عمر فدعاه فأكل، فأصابت إصبعه إصبعي، فقال: حسّ (كلمة توجع)، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين، فنزلت الآية. وصححه الهيثمي (مجمع الزوائد: ٧/٩٣) والسيوطي (لباب النقول: ١٧٨) وهو كما قالا.
(٣) - أخرج ابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير: ٣/٥٠٥) من طريق مهران عن سفيان عن داود عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعده. ولم يعين، وإسناده ضعيف، بسبب مهران - العطار - (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ٨/٣٥١ - رقم: ١٣٩١) (ميزان الاعتدال للذهبي: ٤/١٩٦ - رقم: ٨٨٢٨).