ولذا يجاء بالرجل يوم القيامة الذي تعلم القرآن وعلمه وقرأ القرآن، فيعرفه الله نعمه فيعرفها، فيقول له: فما عملت بها؟ فيقول: تعلمت فيك وعلّمته، وقرأت فيك القرآن. فيقول له: كذبت. ولكن تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل، ثم يؤمر به فيسحب على وجهه حتى يلقى في النار١.
ومن هنا ينفرد المسلم الحق بعنصر "الإخلاص" لله وحده وهو أساس قبول العمل الصالح.
بيد أن حفظ القرآن الكريم أمر غير متيسر لكل أحد، فقد تكون لدى الإنسان الرغبة في ذلك، ويحفزه الاهتمام، ويدفعه التطلع إلى ما أعده الله من دار الكرامة لمن حفظ كتابه وعمل به، وفوق ذلك يتوفر لديه الإخلاص، والبعد عن الرياء.. لكن عامل السن قد لا يساعده، فلنتحدث برهة عن هذا العامل الهام..
ب ـ العمر المناسب:
بادئ ذي بدء لست ممن يحصر إمكان حفظ القرآن في سن الطفولة أو الشباب أو ما بين السنة السابعة إلى الخامسة عشرة