لتعليم وتدرج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها تيسيرا من الله على عباده لحفظ كتابه"١.
وإذا كان الأطفال أرسخ حفظا وأسرع استجابة، فلا جرم أن الشباب أكثر استيعابا وإتقانا، والشيوخ أكثر إدراكا ووعيا للمعاني القرآنية، ويزداد هذا الإتقان كلما ازدادت العناية بالقرآن تلاوة وتكرارا.

١ الإتقان ١/٦٦، النوع التاسع عشر.

ثانيا: حدة الذكاء وقوة الذاكرة:
كيف يحدث الحفظ؟ وكيف تخزن الألفاظ والمعاني؟ وكيف تستحضر بمجرد الرغبة في ذلك؟ ما الذكاء؟ وما الذهن؟ وهل الذكاء وحده وراء حفظ القرآن الكريم؟؟
ليس من سبيل إلى القطع بحقيقة علمية حول ماهية الذهن وكيفية خزن الحروف والمعلومات لدى الإنسان أو الحيوان، لأن ما ظهر من نظريات وهي مختلفة ومتضاربة لا ترتقي إلى مستوى اليقين ولا تصمد أمام النقد.
الذكاء وحفظ القرآن:
قالوا إن رواء الذكاء وقوة الحافظة عوامل فسيولوجية


الصفحة التالية
Icon