لمتواتر المشهور منها١.
ومهما في مفهوم "السبعة الأحرف" الواردة في حديث ابن عباس أن النبي ﷺ قال: "أقرأني جبريل على حرف فلم أزل استزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف" ٢.
فالذي ينبغي أن يراعيه المقرئ هو التسهيل وعدم حشو ذهن الطالب بالقراءات قبل تمكنه من الحفظ، ولقد كان نافع بن عبد الرحمن٣يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان

١ وهي كما يقول ابن الجزري: "كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين" قال السيوطي: وهذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف وصرح به غير واحد وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد خلافه: الإتقان٢/٧٥.
٢ متفق عليه: البخاري٣/١١٧٧ بدء الخلق ذكر الملائكة، ومسلم١/٥٦١، صلاة المسافرين، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف، وقيل ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد بل المراد التسهيل والتيسير، وذكروا أنها سبعة أوجه على أن غاية ما انتهى إليه عدد القراءات في الكلمة الواحدة إلى سبعة وليس كل كلمة وكل جملة تقرأ على سبعة وليس كل كلمة وكل جملة تقرأ على سبعة أوجه، راجع: فتح الباري٩/٢٣، وفي المسألة شرح مستفيض يطلب في مظانه.
٣ عده الذهبي من الطبقة الرابعة من التابعين: معرفة القراء.


الصفحة التالية
Icon