الصبر، والدأب، وسعة الصدر وطول البال وهذه الأوصاف مجتمعة تثمر أزهى الثمار١ومما حفظ التاريخ من جهود السلف أن قالون "من أئمة القراء وقارئ أهل المدينة في زمانه" كان شديد الصمم، بحيث لو رفع إنسان صوته إلى غايته لم يسمع، فكان ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن والخطأ!! ٢.
وينبغي ألا يرفع الطلاب أصواتهم فيؤذي بعضهم بعضا بذلك، ومن أدب طالب العلم مراعاة الوقار والاتزان وهو يتلو كتاب الله، وفي حديث أبي سعيد قال: اعتكف رسول الله ﷺ في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر، وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع على بعض في القراءة" ٣.
١ نشرت جريدة المسلمون خبرا عن طفل في السابعة يحفظ كامل القرآن الكريم، يقول الطفل: كان والدي يقرأ أمامي بعض آيات القرآن وأرددها من خلفه وكنت أخطئ ولا يمل والدي من تصحيح الأخطاء لي حتى أنطق نطقا صحيحا وهكذا حفظت القرآن في ثلاث سنوات: جريدة المسلمون عدد ٢/٨/١٤٠٧هـ، ص ٦.
٢ معرفة القراء الكبار١/١٢٩.
٣ رواه أبو داود ٢/٨٣ في كتاب الصلاة باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، حديث رقم ١٣٣٢.
٢ معرفة القراء الكبار١/١٢٩.
٣ رواه أبو داود ٢/٨٣ في كتاب الصلاة باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، حديث رقم ١٣٣٢.