القرآن"١ أنه ظفر في دار الكتب المصرية بكتاب مخطوط لعلي بن إبراهيم بن سعيد الشهير بالحوفي، اسمه "البرهان في علوم القرآن" يقع في ثلاثين مجلدًا، يوجد منها خمسة عشر مجلدًا غير مرتبة ولا متعاقبة، حيث يتناول المؤلف الآية من آيات القرآن الكريم بترتيب المصحف فيتكلم عما تشتمل عليه من علوم القرآن، مفردًِا كل نوع بعنوان، فيجعل العنوان العام في الآية: "القول في قوله عز وجل... " ويذكر الآية، ثم يضع تحت هذا العنوان: "القول في الإعراب" ويتحدث عن الآية من الناحية النحوية واللغوية، ثم "القول في المعنى والتفسير" ويشرح الآية بالمأثور والمعقول، ثم "القول في الوقف والتمام" ويبين ما يجوز من الوقف وما لا يجوز، وقد يُفْرِد القراءات بعنوان مستقل فيقول: "القول في القراءة"، وقد يتكلم عن الأحكام التي تؤخذ من الآية عند عرضها.
والحوفي بهذا النهج يعتبر أول من دَوَّن علوم القرآن، وإن كان تدوينه على النمط الخاص الآنف الذكر، وهو المتوفى سنة ٤٣٠هـ.
ثم تبعه ابن الجوزي سنة ٥٩٧ هجرية في كتابه "فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن"٢.
ثم جاء بدر الدين الزركشي المتوفى سنة ٧٩٤ هجرية وألف كتابًا وافيًا سماه "البرهان في علوم القرآن"٣.
ثم أضاف إليه بعض الزيادات جلال الدين البلقيني المتوفى سنة ٨٢٤ هجرية في كتابه "مواقع العلوم من مواقع النجوم".

١ انظر جـ١ ص٢٧ وما بعدها، ط. الحلبي.
٢ توجد منه نسخة مخطوطة غير كاملة في المكتبة التيمورية.
٣ نشره وحققه الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم في أربعة أجزاء.


الصفحة التالية
Icon