﴿ إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
قولُه تعالى: ﴿إنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ﴾:
قال ابنُ وهب عن ابن زيد: إنها في المشركين، وإنها منسوخةٌ بقوله:﴿ادفَعْ بالّتِي هِيَ أَحْسَن﴾ [المؤمنون: ٩٦، وفصّلت: ٣٤].
وقيل: هي محكمةٌ. والانتقامُ من الظَّالِم حَسَنٌ. قال مالكٌ: لا أرى أَنْيَجْعَلَ مَن ظَلَمَه في حِلِّ، وقال في الرَّجُلِ يموت (عليهِ دَيْنٌ)، لا وفاءَ لهبه: أَرى أن يَجْعَلَه في حِلٍّ، وهُوَ أَفضَلُ عندي، فإن اللهَ يقول: ﴿الَّذِينَيَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَه﴾ [الزمر: ١٨]. وكان ابنُ المسيِّب لا يرى تحليلَه.