الْآيِ وَيُقَالُ النَّهْرُ الضِّيَاءُ وَالسَّعَةُ فَيَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْبَابِ
وَقَوْلُهُ ﴿وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عضدا﴾ قَالَ: ابْنُ سِيدَهْ فِي الْمُحْكَمِ أَيْ أَعْضَادًا وَإِنَّمَا أَفْرَدَ لِيَعْدِلَ رُءُوسَ الْآيِ بِالْإِفْرَادِ وَالْعَضُدُ الْمُعِينُ
السَّادِسُ: جَمْعُ مَا أَصْلُهُ أَنْ يُفْرَدَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ﴾ فَإِنَّ الْمُرَادَ وَلَا خُلَّةٌ بِدَلِيلِ الْآيَةِ الْأُخْرَى لَكِنْ جَمَعَهُ لِأَجْلِ مُنَاسَبَةِ رُءُوسِ الْآيِ
السَّابِعُ: تَثْنِيَةُ مَا أَصْلُهُ أَنْ يُفْرَدَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ولمن خاف مقام ربه جنتان﴾
قال: الفراء هَذَا بَابُ مَذْهَبِ الْعَرَبِ فِي تَثْنِيَةِ الْبُقْعَةِ الواحدة وجمعها كقوله ديار لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ وَقَوْلِهِ بَطْنُ الْمَكَّتَيْنِ وَأُشِيرَ بِذَلِكَ إِلَى نَوَاحِيهَا أَوْ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّ لَهَا وَجْهَيْنِ وَأَنَّكَ إِذَا أَوْصَلْتَهَا وَنَظَرْتَ إِلَيْهَا يَمِينًا وَشِمَالًا رَأَيْتَ فِي كِلْتَا النَّاحِيَتَيْنِ مَا يَمْلَأُ عَيْنَكَ قُرَّةً وَصَدْرَكَ مَسَرَّةً