وفي قراءة بعضهم: ﴿والله يريد الآخرة﴾ قَدَّرُوهُ عَرَضَ الْآخِرَةِ وَالْأَحْسَنُ أَنْ يُقَدَّرَ ثَوَابَ الْآخِرَةِ لِأَنَّ الْعَرَضَ لَا يَبْقَى بِخِلَافِ الثَّوَابِ.
حَذْفُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ.
وَهُوَ أَقَلُّ اسْتِعْمَالًا كَقَوْلِهِ: ﴿كل في فلك يسبحون﴾.
وَقَوْلِهِ: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾.
وَكَذَا كُلُّ مَا قُطِعَ عَنِ الْإِضَافَةِ مِمَّا وَجَبَتْ إِضَافَتُهُ مَعْنًى لَا لَفْظًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لله الأمر من قبل ومن بعد﴾، أَيْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ وَمِنْ بَعْدِهِ.
حَذْفُ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ.
قَدْ يُضَافُ الْمُضَافُ إِلَى مُضَافٍ فَيُحْذَفُ الْأَوَّلُ وَالثَّانِي وَيَبْقَى الثَّالِثُ كَقَوْلِهِ تعالى: ﴿وتجعلون رزقكم﴾ أَيْ بَدَلَ شُكْرِ رِزْقِكُمْ.
وَقَوْلِهِ: ﴿تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كالذي يغشى عليه من الموت.﴾ أَيْ كَدَوَرَانِ عَيْنِ الَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ.
وَقِيلَ: الرِّزْقُ فِي الْآيَةِ الْأُولَى الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ فَلَا حَاجَةَ إِلَى تَقْدِيرٍ وَكَذَلِكَ قُدِّرَتِ الثَّانِيَةُ [كَالَّذِي] حَالًا مِنَ الْهَاءِ وَالْمِيمِ فِي [أَعْيُنِهِمْ] لِأَنَّ الْمُضَافَ بَعْضٌ فَلَا تَقْدِيرَ.