كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانكم﴾ وَإِمَّا أَنْ تَكُفَّ عَنْ عَمَلِ الْجَرِّ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ وَقِيلَ: بَلْ مَوْصُولَةٌ، أَيْ [كَالَّذِي هُوَ لَهُمْ آلِهَةٌ].
وَغَيْرُ الْكَافَّةِ تَقَعُ بَعْدَ الْجَازِمِ نَحْوَ: ﴿وإما ينزغنك﴾، ﴿أيا ما تدعوا﴾. ﴿أينما تكونوا﴾.
وبعد الخافض حرفا كان: ﴿فبما رحمة من الله﴾. ﴿فبما نقضهم ميثاقهم﴾. ﴿عما قليل﴾. ﴿مما خطيئاتهم﴾ أو اسما نحو: ﴿أيما الأجلين قضيت﴾.
وَتُزَادُ بَعْدَ أَدَاةِ الشَّرْطِ جَازِمَةً، كَانَتْ نَحْوَ: ﴿أينما تكونوا يدرككم الموت﴾. أَوْ غَيْرَ جَازِمَةٍ، نَحْوَ: ﴿حَتَّى إِذَا مَا جاءوها شهد عليهم سمعهم﴾.
وَبَيْنَ الْمَتْبُوعِ وَتَابِعِهِ، نَحْوَ: ﴿مَثَلًا مَا بَعُوضَةً﴾، قَالَ الزَّجَّاجُ: مَا حَرْفٌ زَائِدٌ لِلتَّوْكِيدِ عِنْدَ جميع البصريين.
وَيُؤَيِّدُهُ سُقُوطُهَا فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ [بعوضة] بدلا وَقِيلَ: [مَا] اسْمُ نَكِرَةٍ صِفَةٌ لِـ[مَثَلًا] أَوْ بَدَلٌ وَ [بَعُوضَةً] عَطْفُ بَيَانٍ.
وَقِيلَ: في قوله: ﴿فقليلا ما يؤمنون﴾ بِأَنَّهَا زَائِدَةٌ لِمُجَرَّدِ تَقْوِيَةِ الْكَلَامِ، نَحْوَ:.