كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لبثوا غير ساعة﴾
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عليهم كتابا﴾
وَقَوْلُهُ ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إسرائيل الكتاب هدى﴾
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الْمُرَادُ بِالْهُدَى جَمِيعُ مَا آتَاهُ مِنَ الدِّينِ وَالْمُعْجِزَاتِ وَالشَّرَائِعِ وَالْهُدَى وَالْإِرْشَادِ
وَتَارَةً تَقُومُ قَرِينَةٌ عَلَى الِاتِّحَادِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا﴾
وَقَوْلِهِ: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يستمعون القرآن﴾ إلى قوله ﴿إنا سمعنا كتابا﴾
وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: ﴿بِالْمَعْرُوفِ﴾
وقوله أيضا: ﴿من معروف﴾ فَهُوَ مِنْ إِعَادَةِ النَّكِرَةِ مُعْرِفَةً لِأَنَّ ﴿مِنْ مَعْرُوفٍ﴾ وَإِنْ كَانَ فِي التِّلَاوَةِ مُتَأَخِّرًا عَنْ ﴿بِالْمَعْرُوفِ﴾ فَهُوَ فِي الْإِنْزَالِ مُتَقَدِّمٌ عَلَيْهِ
قَوَاعِدُ تَتَعَلَّقُ بِالْعَطْفِ
الْقَاعِدَةُ الْأُولَى
يَنْقَسِمُ بِاعْتِبَارٍ إِلَى عَطْفِ الْمُفْرَدِ عَلَى مِثْلِهِ وَعَطْفِ الْجُمَلِ


الصفحة التالية
Icon