يَسْتَدْعِي التَّأَخُّرَ مِنْهُمَا فَلِهَذَا كَانَ الْكَلَامُ مَبْنِيًّا عَلَى الِانْفِصَالِ وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَالِ مُسْتَأْنَفًا ظَاهِرًا وَإِنْ كَانَ الذِّهْنُ يُلَائِمُ بَيْنَهُمَا
الْقَاعِدَةُ السَّادِسَةُ
الْعَطْفُ عَلَى الْمُضْمَرِ إِنْ كَانَ مُنْفَصِلًا مَرْفُوعًا فَلَا يَجُوزُ مِنْ غَيْرِ فَاصِلِ تَأْكِيدٍ أَوْ غَيْرِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿إِنَّهُ يراكم هو وقبيله﴾
﴿فاذهب أنت وربك فقاتلا﴾
﴿اسكن أنت وزوجك الجنة﴾ عِنْدَ الْجُمْهُورِ خِلَافًا لِابْنِ مَالِكٍ فِي جَعْلِهِ مِنْ عَطْفِ الْجُمَلِ بِتَقْدِيرِ وَلْتَسْكُنْ زَوْجُكَ
وَقَوْلِهِ: ﴿وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ﴾
﴿يدخلونها ومن صلح﴾
﴿فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن﴾
وجعل الزمخشري منه ﴿إنا لمبعوثون أو آباؤنا﴾ فِيمَنْ قَرَأَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَجَعَلَ الْفَصْلَ بِالْهَمْزَةِ
وَرُدَّ بِأَنَّ الِاسْتِفْهَامَ لَا يَدْخُلُ عَلَى الْمُفْرَدَاتِ
وَجَعَلَ الْفَارِسِيُّ مِنْهُ ﴿مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا﴾ وَأَعْرَبَ ابْنُ الدَّهَّانِ ﴿وَلَا آبَاؤُنَا﴾ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ ﴿أشركوا﴾ مقدرا


الصفحة التالية
Icon