فَإِنْ جَوَّزْنَا زِيَادَةَ مَنْ فِي الْإِيجَابِ كَانَ مِنَ الْمُتَعَدِّي لِاثْنَيْنِ وَإِنْ مَنَعْنَا كَانَ لِوَاحِدٍ
ونظيره جعلت قال ﴿وجعل الظلمات والنور﴾، أَيْ خَلَقَهُمَا
فَإِذَا تَعَدَّى لِمَفْعُولَيْنِ كَانَ الثَّانِي الأول في المعنى كقوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ﴿وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار﴾ ﴿وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا﴾
أَخَذَ
تَجِيءُ بِمَعْنَى غَصَبَ وَمِنْهُ مَنْ أَخَذَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ أَرْضٍ طُوِّقَ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ
وَبِمَعْنَى عَاقَبَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أخذه أليم شديد﴾
﴿أخذنا أهلها بالبأساء والضراء﴾
﴿وأخذ الذين ظلموا الصيحة﴾
﴿وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس﴾
﴿فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر﴾
﴿لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ﴾
﴿ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا﴾


الصفحة التالية
Icon