ومثله: ﴿عسى ربكم أن يرحمكم﴾
وَتَكُونُ فِي تَأْوِيلِ مَصْدَرٍ مَرْفُوعٍ إِنْ كَانَتْ تَامَّةً كَقَوْلِكَ عَسَى أَنْ يَنْطَلِقَ زَيْدٌ وَمِثْلُهُ: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وعسى أن تحبوا شيئا﴾
الثَّانِي: مُخَفَّفَةً مِنَ الثَّقِيلَةِ فَتَقَعُ بَعْدَ فِعْلِ الْيَقِينِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ وَيَكُونُ اسْمُهَا ضَمِيرَ الشَّأْنِ وَتَقَعُ بَعْدَهَا الْجُمْلَةُ خَبَرًا عَنْهَا نَحْوُ: ﴿أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا﴾
﴿علم أن سيكون منكم مرضى﴾
﴿وحسبوا ألا تكون فتنة﴾
﴿وأن عسى أن يكون﴾
﴿وألو استقاموا﴾
﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
وجعل ابن الشجري منه: ﴿وناديناه أن يا إبراهيم﴾، أَيْ أَنَّهُ يَا إِبْرَاهِيمُ
الثَّالِثُ: مُفَسِّرَةً بِمَنْزِلَةِ أَيِ الَّتِي لِتَفْسِيرِ مَا قَبْلَهَا بِثَلَاثَةِ شُرُوطٍ تَمَامِ مَا قَبْلَهَا مِنَ الْجُمْلَةِ وَعَدَمِ تَعَلُّقِهَا بِمَا بَعْدَهَا وَأَنْ يَكُونَ الْفِعْلُ الَّذِي تُفَسِّرُهُ فِي مَعْنَى الْقَوْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يا إبراهيم﴾ ﴿فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا﴾ ﴿أن طهرا بيتي﴾


الصفحة التالية
Icon