الآيات القرآنية تدل على أن ما يلقى على الرسول ﷺ كان نصا معينا ولم يكن فكرة وتصورا فقط.
٤- كما يقوم الله سبحانه وتعالى بمواساة نبيه ﷺ مرارا وبتشجيعه على تحمل معارضة الكافرين وإعراضهم عن الحق بالصبر والمصابرة، مذكرا إياه بأنه لم يكن من قبله من نبي مرسل إلا وكذبه قومه وواجهوه بالظلم والاضطهاد.
٥- كما يعلن الله للجميع أنه ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ (الحاقة: ٤٦).
٦- ويخبر الله الناس قائلا: ﴿لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً﴾ (النساء: ١٦٦). كما يأمر الله نبيه أن يقول للناس إن الله هو شاهد بينه وبينهم في أمر الوحي القرآني: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ (الأنعام: ١٩). وهذه المجموعة من الآيات مهمة جدا، فإنها تقرر أن وحي الله أمر خاص بينه وبين نبيه ولا يستطيع أحد آخر الاطلاع عليه.
٧- وفوق كل هذا، يتحدى الله الجميع ويحذرهم قائلا: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ (البقرة: ٢٤) والتحدي مفتوح إلى الأبد.


الصفحة التالية
Icon