كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَا شَرَابُهُمْ إِلَّا الْفَضِيخُ وَالْبُسْرُ وَالتَّمْرُ، وَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي [أَلَا] إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، قَالَ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَأَرِقْهَا، قَالَ: فَأَرَقْتُهَا. فَقَالَ بَعْضُهُمْ:
قُتِلَ فُلَانٌ وَقُتِلَ فُلَانٌ، وَهِيَ [فِي] بُطُونِهِمْ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا الْآيَةَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ.
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعْمَانَ، كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّادٍ.
«٤١٦» - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ:
مَاتَ [أُنَاسٌ] مِنْ أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وَهُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، فَلَمَّا حُرِّمَتْ قَالَ أُنَاسٌ: كَيْفَ لِأَصْحَابِنَا؟ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا... الْآيَةَ.
[٢٠٠] قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ... الْآيَةَ. [١٠٠].
( «٤١٧» -[أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّاذْيَاخِيُّ، قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [الْبَيِّعُ] قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ [قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ] قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ، وَشُرْبَ الْخَمْرِ،

(٤١٦) أخرجه الترمذي في التفسير (٣٠٥١) وقال: حسن صحيح.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (٧/ ٢٥).
(٤١٧) عزاه السيوطي في اللباب (ص ١١٤) للأصبهاني في الترغيب والواحدي.


الصفحة التالية
Icon