وَكَانَ يُسَمَّى ذَا الْكَيْفَةِ، فَأَتَيْتُ به النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: اذْهَبْ فَاطْرَحْهُ فِي الْقَبَضِ، قَالَ: فَرَجَعْتُ وَبِي مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، مِنْ قَتْلِ أَخِي، وَأَخْذِ سَلَبِي، فَمَا جَاوَزْتُ إِلَّا قَرِيبًا حَتَّى نَزَلَتْ سُورَةُ «الْأَنْفَالِ»، فَقَالَ لِي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: اذْهَبْ فَخُذْ سَيْفَكَ.)
( «٤٦٩» - وَقَالَ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ «بَدْرٍ» وَقَالَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: مَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَلَهُ كَذَا وَكَذَا، فَذَهَبَ شُبَّانُ الرِّجَالِ وَجَلَسَ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ، فَلَمَّا كَانَتِ الغنيمة جاء الشباب يَطْلُبُونَ نَفَلَهُمْ، فَقَالَ الشُّيُوخُ: لَا تَسْتَأْثِرُوا عَلَيْنَا فَإِنَّا كُنَّا تَحْتَ الرَّايات، ولو انهزمتهم لَكُنَّا لَكُمْ رِدْءًا فَأَنْزَلَ اللَّه تعالى:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَقَسَمَهَا بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ.)
( «٤٧٠» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ [ابن] الْحَارِثِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ [أَبِي] زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْأَشْدَقِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ:
لَمَّا هُزِمَ الْعَدُوُّ يَوْمَ «بَدْرٍ» وَاتَّبَعَتْهُمْ طَائِفَةٌ يَقْتُلُونَهُمْ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ

(٤٦٩) ذكره المصنف بدون إسناد.
وقد أخرجه مسنداً أبو داود في الجهاد (٢٧٣٧، ٢٧٣٨، ٢٧٣٩) والنسائي في التفسير في الكبرى والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٢٦) وصححه ووافقه الذهبي. وابن جرير (٩/ ١١٦) والبيهقي في السنن (٦/ ٢٩١). وزاد السيوطي نسبته في الدر (٣/ ١٥٩) لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن حبان وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
وذكره في لباب النقول (ص ١٢٥) [.....]
(٤٧٠) في إسناده: سليمان بن موسى الأشدق: قال البخاري: عنده مناكير وقال النسائي: أحد الفقهاء وليس بالقوي في الحديث وقال أبو حاتم: محله الصدق وفي حديثه بعض الاضطراب وقال الحافظ في التقريب: في حديثه بعض لين وخلط قبل موته بقليل والحديث أخرجه الحاكم (٢/ ٣٢٦) من طريق الحارث بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي أمامة به وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٣/ ١٥٩) : لأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في السنن.


الصفحة التالية
Icon