الصَّادِقِ مِنْ كَذِبِ الْكَاذِبِ. فَنَزَلَتْ فِيهِمْ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ وَنَزَلَ قوله تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ.
[٢٤٨] قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ... الآية [٦٤].
«٥١٠١» م- قَالَ السُّدِّيُّ: قَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ: وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي قُدِّمْتُ فَجُلِدْتُ مِائَةً وَلَا يَنْزِلُ فِينَا شَيْءٌ يَفْضَحُنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.
«٥١٠» م- وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كَانُوا يَقُولُونَ الْقَوْلَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُونَ: عَسَى اللَّهُ أَنْ لَا يُفْشِيَ عَلَيْنَا سِرَّنَا.
[٢٤٩] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ... الآية.
[٦٥].
«٥١١» - قَالَ قَتَادَةُ: بَيْنَمَا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ نَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، إذ قالوا: أيرجو هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَفْتَحَ قُصُورَ الشَّامِ وحصونها هيهات هَيْهَاتَ لَهُ ذَلِكَ، فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ نبي اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: احْبِسُوا عَلَيَّ الرَّكْبَ، فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
«٥١٢» - قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ قُرَّائِنَا هَؤُلَاءِ أَرْغَبَ بُطُونًا، وَلَا أَكْذَبَ أَلْسُنًا، وَلَا أَجْبَنَ عِنْدَ
(٥١٠ م) مرسل.
(٥١١) مرسل، وعزاه في الدر (٣/ ٢٥٤) لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وأخرجه ابن جرير (١٠/ ١١٩).
(٥١٢) بدون إسناد.