مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إن الحمد للَّه، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.أما بعد:
فهذا كتاب (أسباب نزول القرآن) «١»، أتشرف بتقديمه للقراء والباحثين بعد أن وجدت أن النسخة المتداولة بها أخطاء كثيرة في الأسانيد والمتون، وقد اعتمدت في التحقيق على نسخة قام بتحقيقها الأستاذ/ السيد أحمد صقر حيث إني وجدتها من أفضل النسخ سنداً ومتناً، وقد وجدت فيها زيادات عن النسخة المطبوعة بالقاهرة عام (١٣١٦ هـ) وهذه الزيادات مميزة بوضعها بين معكوفين []، وقد قام الأستاذ/ السيد أحمد صقر بذلك وتركتها كما هي.
وما أصبت فمن اللَّه، وما أخطأت فمن نفسي، قال عز من قائل ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ ٧٩].
وأتقدم بخالص شكري وتقديري للأخ الشقيق أبي هاجر لإحضاره النسخة التي اعتمدت عليها من المملكة العربية السعودية، فجزاه اللَّه خيراً وبارك اللَّه فيه.
وأرجو من كل قارئ أن يدعو اللَّه لي، ومن رأى صواباً فليحمد اللَّه، ومن
(١) هذا هو الاسم الأصلي للكتاب وهو مشهور بأسباب النزول.