أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ، قَالَ:
كَانَ لِي دَيْنٌ عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ: فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تكفر بمحمد. فقلت: لَا وَاللَّهِ، لَا أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ. قَالَ: إِنِّي إِذَا مِتُّ ثُمَّ بُعِثْتُ، جِئْتَنِي وَسَيَكُونُ لِي ثَمَّ مَالٌ وَوَلَدٌ فَأُعْطِيكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
«٦١١» - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ:
كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ [لِي] : لَا أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. فَقُلْتُ: لَا أَكْفُرُ حَتَّى تَمُوتَ وَتُبْعَثَ. فَقَالَ: وَإِنِّي لَمَبْعُوثٌ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَسَوْفَ أَقْضِيكَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالِي.
قَالَ: فَنَزَلَتْ فِيهِ: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْأَشَجِّ، عَنْ وَكِيعٍ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ.
«٦١٢» - وَقَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ:
كَانَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ قَيْنًا، وَكَانَ يَعْمَلُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ، وَكَانَ

وفي التفسير (٤٧٣٢، ٤٧٣٣، ٤٧٣٤، ٤٧٣٥).
وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (٣٥، ٣٦/ ٢٧٩٥) ص ٢١٥٣.
والترمذي في التفسير (٣١٦٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
والنسائي في التفسير (٣٤٢).
وأحمد في مسنده (٥/ ١١٠، ١١١) والطبراني في الكبير (٤/ ٦٦، ٦٧) وابن جرير (١٦/ ٩١).
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٤/ ٢٨٣) لسعيد بن منصور والبيهقي في الدلائل وابن حبان وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٦١١) انظر السابق.
(٦١٢) انظر السابق.


الصفحة التالية
Icon