نَزَلَتْ فِي الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ حَفْصَةَ، مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ السَّاعَةِ وَوَقْتِهَا، وَقَالَ: إِنَّ أَرْضَنَا أَجْدَبَتْ فَمَتَى يَنْزِلُ الْغَيْثُ؟ وَتَرَكْتُ امْرَأَتِي حُبْلَى فَمَاذَا تَلِدُ؟ وقد علمت بأي أرض وُلِدْتُ، فَبِأَيِّ أَرْضٍ أَمُوتُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
«٦٨٢» - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمْدَانُ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِفَرَسٍ لَهُ يَقُودُهَا عَقُوقٍ وَمَعَهَا مهر له يَتْبَعُهَا فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ، قَالَ: وَمَنْ نَبِيُّ اللَّهِ؟ قَالَ:
رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قَالَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: غَيْبٌ، وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: مَتَى تُمْطِرُ السَّمَاءُ؟ قَالَ: غَيْبٌ، وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: مَا فِي بَطْنِ فَرَسِي هَذِهِ؟ قَالَ: غَيْبٌ وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّه. فقال: أَرِنِي سَيْفَكَ، فأعطاه النبي صلى اللَّه عليه وسلم سَيْفَهُ، فَهَزَّهُ الرَّجُلُ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَيْهِ. فَقَالَ [له] النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أَمَا إِنَّكَ لم تكن تستطيع الَّذِي أَرَدْتَ. قَالَ: وَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ قَالَ: أذهب إليه فأسائل عَنْ هَذِهِ الْخِصَالِ، ثُمَّ أَضْرِبُ عُنُقَهُ.
«٦٨٣» - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ [أَبِي] إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
وعزاه في الدر (٥/ ١٦٩) لابن مردويه وفاته عزو الحديث للطبراني والحاكم.
(٦٨٣) أخرجه البخاري في صلاة الاستسقاء (١٠٣٩).
وعزاه في الدر (٥/ ١٦٩) لمسلم والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم.